بروفيسور مايكل فولي |
كتب- أحمد كارم
ID: 54558
أكد البروفيسور "مايكل فولي"
المحرر بجريدة "التايمز" الإيرلندية ومستشار التدريب الصحفى والإعلامى، أن المناخ الحالى للمهنة
يتطور بسرعة كبيرة للغاية، وهو ما يضع عبئاً على دارسيها ومعلميها على حد سواء،
بالإضافة إلى ممارسي المهنة كذلك.
وعلى هامش الندوة التى حضرها فولي بمقر جامعة
مصر للعلوم والتكنولوجيا، الأسبوع الماضي، بعنوان "الإعلام الإلكترونى"،
أوضح فولى فى تصريحات خاصة، أن مهنة الصحافة والإعلام بشكل عام تطورت بشكل كبير فى
السنوات الماضية وهو ما يصعب عمل الأساتذة الذين يدرسونها فى الجامعات حيث قال
موجهاً حديثه للطلاب: " انتم تدخلون مجال الإعلام فى وقت يشهد تغيراً كبيراً
عما سبق، نحن لا نعلم ما يخبئه المستقبل"، وأضاف المحاضر السابق فى مجال
الصحافة:" عندما كنت أدرس صحافة، لم يكن هناك ما يسمى تويتر، فهو موجود منذ 7
اعوام فقط، لكن الآن هو لاعب رئيسى فى العملية الإعلامية ككل، لذا نحن لا نعلم ما
سيحدث، وهو أمر صعب للغاية علىنا نحن كمحاضرين، نحن مطلوب مننا أن نتوقع المستقبل،
ونقوم بتدريس شيئ لا نعرفه، أنا مثلا لا أعرف المناخ الذى سوف تعملون به".
وأكد فولى أن التغير الواضح فى الأدوات
الإعلامية لا يجب أن يؤثر على قيمة الصحافة، حيث قال:" لكن مع كل هذه
المتغيرات يجب أن نتذكر قيم الصحافة، وانها لا تتغير، حتى لو تغيرت التكنولوجيا،
لذا يجب أن نأخذ فى الاعتبار أن مهنة الصحافة مازالت كما هي منذ القرن الـ19، ويجب
علينا التفريق بين الصحافة كمحتوى والإعلام كمنصة لعرض هذا المحتوى".
كما تحدث مايكل فولى عن رؤيته لمصر فى الوقت
الحالى وبالمقارنة بالسابق، فى إطار زياراته المتكررة لمصر حيث قال: مصر بلد مهم
للغاية للشرق الأوسط ككل، يمكننا القول أنه إذا حافظنا عل استقرار مصر وقدرتها على
إحداث تأثير فى المنطقة، سيكون ذلك حجر أساس لإرساء السلام فى الشرق الأوسط"،
وأضاف قائلاً:" مثلاً،وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لديها قابلية للعمل مع دول
فى هذا المنطقة، هي تتعامل الآن مع القوات الإسرائيلية، لذا يجب على مصر ان تكون
منفتحة أكثر من أجل التعاون مع الأطراف الخارجية، لكن بالطبع لديكم مشكلات لها
أولوية قصوى يجب أن تتعاملوا معها أولاً مثل الفساد وارتفاع الأسعار".
وعن انطباعه حول طلبة كلية الإعلام فى
الجامعة، والذين حضروا الندوة، قال فولى:" انهم طلبة لامعين للغاية، جيدين
ومعظمهم لهم مستقبل مشرق"، وعن كون معظم من حضروا الندوة من الإناث أكد فولى
أن سيطرة العنصر النسائى على كليات الإعلام لا يعد ظاهرة فريدة فى مصر فقط، بل في
ايرلندا أيضاً، وتحدث عن أسباب ذلك قائلاً:" بداية سيطرة الإناث على الإعلام
تزامنت مع تحول المهنة تدريجياً إلى وظيفة عادية، أصبحت الصحافة أقل خطورة وأكثر
سهولة وتفتقد لروح المغامرة لذلك ظهر العامل النسائى لمحاولة تحقيق التوازن، إلا
أن النساء لم يصلن بعد إلى المستوى الإدارى أو المستويات العليا والمتحكمة فى
العمل الإعلامى بشكل كبير"، واستشهد البروفيسورفولى بصحيفة التايمز
الإيرلندية التى لم تحظى إلا برئيسة تحرير واحدة فقط منذ بداية نشأتها فى القرن قبل
الماضى.
يذكرأن مايكل فولى أشرف على مشروع مشترك بين
جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وتحديداً كلية الإعلام ممثلة فى الدكتور محمد رشاد،
وبين المعهد التكنولوجي بدبلن عاصمة جمهورية إيرلندا، فى محاولة لخلق مناخ تدريبى لطلاب
الكلية فى مصر مشابه لما يخضع له الطلاب بالخارج.
No comments:
Post a Comment