أرشيف امتحانات الثانوية العامة
مع إقتراب موسم إمتحانات الثانوية العامة التي تسبب ذعراً لدى الطلاب و أولياء أمورهم ، و بحلول كل عام دراسي جديد تخرج علينا وزارة التربية و التعليم بنظام جديد للإمتحانات و آخر هذه الأنظمة هو نظام البوكليت
وكثرة تغيير أنظمة الإمتحانات تجعل الطالب متوتراً و غير مستقر في مذاكرته لأنه لا يعلم كيف سيطبق ما يذاكره في الإمتحان
و بعد إنتهاء كل عام دراسي يناشد الشباب تغيير نظام التنسيق و تحويله إلى نظام القدرات لأنهم يجدوا في نظام التنسيق ظلم لهم و لإمكانياتهم العلمية والفكرية فهل من الممكن تطبيق نظام إمتحانات القدرات في مصر أم هذه الفكرة درب من الخيال؟؟
,,,و بسؤال العديد من الشباب كان هذا أبرز ما قالوه
أمينة صالح مدرس مساعد بكلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا... أوضحت أن رأيها الشخصي يجب العمل بنظام القدرات وإلغاء نظام التنسيق و لكن بشرط أن يكون هذا الطالب مؤهل أثناء دراسته بالثانوية العامة لما سيُختبر به بإمتحان القدرات... بمعنى أن تكون مرحلة الثانوية العامة مرحلة تأهيل و عمل مشاريع مبتكرة يقدمها الطالب فيما بعد للكلية التي سيلتحق بها ، ولكن تعتقد أن هذا النظام يصعب تحقيقه في مصر لأن الطالب المصري اعتاد على الحفظ و غير مهتم بالتطبيق العملي بالإضافة إلى عدم وجود الكوادر الشابة بوزارة التربية والتعليم لتحقيق هذا النظام
و تضيف مها بهاء طالبة بالصف الرابع بكلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا... نظام التنسيق غير عادل بالمرة و تروي لنا قصتها أنها حُرمت من دخول كلية الإعلام جامعة القاهرة بسسب نقصها نصف درجة عن المجموع المطلوب وهو ما يدعو للإحباط لأن الطالب بمرحلة الثانوية العامة يبذل قصارى جهده لتحقيق هدفه و لكن يقف التنسيق عائق بين حلمه و بين ما يؤول اليه في النهاية ...و توضح لنا مثال أن أي طالب لم يحقق مجموع الكلية التي يرغب دخولها يتجه الى كلية التجارة في حين أنه من الممكن أن يكون غير متفوق في الرياضيات وما الى ذلك، مما يخلق كوادر غير مندمجة مع مجال دراستهم و عملهم و يتجهوا لتغيير طبيعة عملهم الى ما يفضلون أو أن يعلموا بغير إهتمام أو سعي لتطوير قدراتهم
و توافقها في الرأي بيان عادل طالبة بالصف الرابع بكلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا... نظام التنسيق يجعل الطالب لا يحقق ما يتمناه بالإضافة الى
عدم وجود هذا النظام في أي دولة في العالم، و أوضحت لنا مثال بطالبة متفوقة في الرسم وتحلم بدخول كلية الفنون الجميلة ولكن لعدم تفوقها في مادة اللغة العربية تخسر العديد من درجاتها ولا تستطيع تحقيق حلمها. بالإضافة أنها ترى أن هذا النظام يصعب تحقيقه في مصر في ظل وجود إنعدام للضمير و انتشار الفساد في التعليم و تصحيح الإمتحانات
و يوضح عمر أمين طالب بالصف الثالث بكلية الصيدلة بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب... أنه لا يُعقل تقييم طالب يجتهد طوال العشرة شهور بإمتحان مدته ثلاث ساعات فمن الممكن أن يكون مريض و لايتذكر ما يذاكره طوال السنة الدراسية وبالتالي لا يستطيع تحقيق حلمه، و لكنه يرى أيضا صعوبة تحقيق نظام القدرات لأنه سيتضمن العديد من التلاعبات في ظل وجود الفساد في المنظومة التعليمية و يقترح أن يتم تقييم الطالب بناء على درجة المادة التي يريد دخول الكلية الخاصة بها فعلى سبيل المثال مادة الكيمياء التي تؤهل لكلية الصيدلة بالإضافة إلى إمتحان قدرات يحدد مستوى هذا الطالب
و بسؤال دكتور لمياء سامح مدرس بقسم الصحافة بكلية الاعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا...أوضحت أن نظام الثانوية العامة المصري فاشل لأنه لم يُحدث علمياً من أكثر من ثلاثين عاماً و لا يخضع لأساليب التحديث المستمرة وفقاً للعلم، و يفتقر لتعليم الطالب فنون البحث عن المعلومة و أساليب التعامل مع المواقف الحياتية و قائم على الحفظ ولا يقيس قدرات الطالب على الفهم.و لكن إذا تم الإعتماد فقط على إمتحانات القدرات فهذا غير كافي لأن الطالب لابد و أن يكون لديه حد ادنى من المعلومات العامة والمتخصصة وليس فقط القدرات
اما بالنسبة لرأيها بخصوص أن نظام التنسيق هو الأمثل لدخول الطلاب الكليات حالياً فهي ترى أنه الأمثل لأن التعليم الجامعي يعاني من نفس مشكلات التعليم الثانوي ، فنظام التعليم الجامعي أيضا قائم على نظام الحفظ وليس الفهم وبالتالي يصبح لدينا خريجيين غير مؤهلين لسوق العمل مما يخلق فجوة كبيرة جدا بين المحتوى العلمي الجامعي و متطلبات سوق العمل مما يعني انها سلسلة تؤدي من فشل لاخر ويجب اعادة بناءها بالكامل
NAME: MARIAM KHALED EL-SAYED AHMED.
ID: 54309.
|
Friday, 5 May 2017
تنسيق الثانوية العامة هل من الممكن تحويله لنظام القدرات أم هذا درب من الخيال؟؟
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment