Saturday, 6 May 2017

ظاهرة "خطف الأطفال" ...بين تجاهل الأمن و تفاقم المشكلة !


  
انتشرت في الفترة الاخيرة، بعض القضايا التي أثارت الرأي العام ، والتي روج لها مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" وبعض البرامج التي خصصت حلقات كاملة لطرح هذه القضايا، وكانت من أبرز القضايا التي اهتم بها المصريون وسببت لهم فزع شديد، هى ظاهرة اختفاء الاطفال سواء بخطفهم للإتجار بأعضائهم أو لطلب مبلغ مالي،  وتعد هذه الظاهرة بمثابة كابوس عند الأسر المصرية، حيث رصد المجلس القومي للأمومة و الطفولة عددا كبير من حالات الخطف في العام الحالي ومع تزايد حالات اختفاء وخطف الأطفال، لجأت العديد من الأسر إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صور أبنائها المختفين، والإعلان عن مبالغ مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم.ودشن نشطاء عددا من المجموعات على موقع فيسبوك لمتابعة الظاهرة ومنها "مشروع الرقم القومي للطفل لمواجهة خطف الأطفال".وبسؤال بعض المواطنين عن آرائهم تجاه هذه الظاهرة ومدي تأثيرها و ما سببها و الحلول للقضاء عليها كانت الأراء كالأتي :-

كان الرأي الأول للطالبة اية عادل و هي طالبة بكلية ادارة الأعمال بجامعة 6 اكتوبر قائلة : ان هذه الظاهرة تعد ظاهرة كارثية لو أن الخطف لم يعد يقتصر علي الأطفال فقط و لكن علي الشباب ايضا و قالت أن هذه الظاهرة سببها القصور الأمني و اخلاء الشرطة مسؤوليتها و من الحلول التي اقترحتا لقضاء علي هذه الظاهرة وجود دوريات أمنية بشكل مستمرعلي مدي اليوم.

و كان الرأي الثاني لمني أحمد و هي أم لثلاث اطفال قائلة : أن الظاهرة تفاقمت الي أن تحولت من حالات فردية الي عصابات و مافيا للإتجار بالأعضاء البشرية و ان هذه الظاهرة سببها الأهمال الأمني و انتشار البطالة مما أدي الي تفاقم و اتساع هذه الظاهرة و أضافت ان هذه الظاهرة تسبب لها حالة من الذعر خوفا علي أطفالها و كان من وجهة نظرها لحل هذه المشكلة هو وجود الشرطة بشكل ملحوظ و تشديد العقوبات للحد من هذه الظاهرة مضيفة دور الأهل في الحفاظ علي الأطفال و توعيتهم قدر الإمكان للتصرف إذا تعرضوا لهذه الظاهرة .
قال الدكتور هاني هلال، أمين عام الائتلاف المصري لحقوق الطفل، والمتحدث الرسمي لائتلاف المؤسسة المصرية للنهوض بالطفولة، إن أهم أسباب إنتشار ظاهرة خطف الاطفال، هي تسليط الضوء عليها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، ووسائل الاعلام المختلفة، وهي بدورها تقوم بتضخيم المعدلات ونسب الجريمة وقضايا خطف الاطفال بشكل عام.وأضاف هلال، أنه لم يكن لدينا ارتفاع في معدلات خطف الاطفال على أرض الواقع، ففي عام 2011 وبعد ثورة 25 يناير والانفلات الامني الذي حدث في هذه الفترة، ارتفعت معدلات خطف الاطفال والاتجار بهم، سواء بالأعضاء البشرية أو بالتسول أو حتى لطلب ديه، مؤكداً أن مسئولة تزايد معدلات خطفالاطفال لا يستطيع أحد أن يجزم بها مطلقاً سوى احصائية من أقسام الشرطة والبلاغات المقدمة لفقدان الاطفال.

Nourhan Mokhlef (49600)




No comments:

Post a Comment