Saturday, 6 May 2017

ظاهرة عمالة الأطفال ..


ظاهرة عمالة الأطفال 
  هناك ملايين الأطفال يعملون لمساعدة أسرهم بطرق تنطوي على ضرر أو استغلال، و هذه الظاهرة
هي أكثر إنتشاراً في الدول النامية كحديث حالنا في مصر فجميعنا لا يذهب في مكان إلا و   يصطدم بحالة من هذه الحالات و يكون منهم الذي يعمل و يتعلم في آن واحد و منهم من ترك التعليم إذا كان من أهله أم من أنه غير مُهتم و البعض يعمل لأنه يكون هو العائل الوحيد لأسرته بعد موت والده أو تركه لهم أو سجنه إلخ..


و وجود ظاهرة كهذه في المُجتمع فهي تؤثر بشكل سلبي و كبير في الوقت الحالي و على المَدى البعيد في ثقافة المُجتمع و بنائه و تطوره فإن هؤلاء الأطفال هُم رجال و أباء المُستقبل كيف يكون لشخص لم يعيش حياة سوية أن يكون له دور مؤثر في المُجتمع و يربي أجيال

كما أنه في يوم ما حدث و أن رأيت طفلاً يعمل في أحد سيارات النقل العام و كان له طابع خاص في التعامل مع الزبائن بأنه جعلهم يضحكون من أسلوبه في التعامل أكثر من مرة و صار محبوباً فكيف لطفل كهذا كان من الممكن أن يكون ذو موهبة و مُستقبل يُدفن و تُدفن طفولته و موهبته في العمل


وبسؤال بعض الشباب من أعمار مُختلفة عن أرائهم في عمالة الأطفال و أين يروها و مدى تأثيرها على المجتمع، جائت أرائهم على النحو التالي:

الرأي الأول: لخالد عبد البديع، يبلغ من العمر تسع و عشرون عاماً و يعمل مُحلل أداء سُوقي بأحد الشركات في السعودية
"عمالة الأطفال أكيد شئ سلبي و مش مُحبذ و مش بحب أشوفهم بيشتغلوا، بشوفوفهم أكتر حاجة في الحرفيين في الورش، و تأثير ده على المُجتمع طبعاً سلبي لأنة بيطلع أجيال من الأطفال سابقة سنها و إهتمامتها كلها متغيرة و بالتالي لما أوقات الأطفال بيدخلوا المجتمع بيأثروا على الأطفال اللي حواليهم سواء في مدرسة أو شارع أو جيران إلخ، لأن في منهم كتير بيشتموا و بيشربو سجاير إن مكانوش كمان بيتعاطوا أو مُدمنين"

الرأي الثاني: لشيماء أحمد، تبلغ من العمر إثنان و عشرون عاماً طالبة بكلية هندسة جامعة بورسعيد
"عمالة الأطفال في الأول و الأخر بتتأثر بالطبقة المادية و الإجتماعية بمعنى إن الطبقة المادية بتأثر إن مثلاً البواب بيشغل ولاده في تنضيف العربيات أو في مسح السلالم و ده معناه إن العمالة بتتأثر من المادية الأول و بعد كده الإجتماعية يعني لو في واحد ممعهوش فلوس لكن مكانته الإجتماعية كويسة مش هتسمحله إن هو يشغل ولاده، دايماً عمالة الأطفال بتكون في الأماكن الغير قانونية يعني مثلاً مفيش مصنع هيشغل أطفال علشان هيجي تفتيش مفيش مدرسة تشغل أطفال لكن أي حاجة مش معمولها تراخيص أو مش بيجيها تفتيش و الحاجات دي بنلاقي فيها عمالة أطفال لأن طبعاً في قانون   بيمنع عمالة الأطفال، هي عمالة الأطفال بتأثر بطريقة مباشرة على نسبة التعليم يعني إن الأطفال بتسيب التعليم علشان تجيب فلوس فده بيبقى من أكتر النتايج اللي بتسببها عمالة الأطفال"

الرأي الثالث: لأفنان فهيد، و التي تبلغ من العمر إحدى و عشرون عاماً طالبة بكلية دراسات إنسانية قسم تاريخ بجامعة الأزهر
"بشوفهوم في الشارع و شئ سئ جداً طبعاً، من سوء معاملة أطفال و كمان الطفل أصلاً مش مكانه الشغل و بيبقى غالباً شغلهم حُر أو في أماكن و ده بيعمل تشوه في شخصية الطفل وغير العُنف اللي بيتعرضوله نفسي و بدني"

الرأي الرابع: لنُهى الشرباصي، و التي تبلغ من العمر تسعة عشرة عاماً طالبة بكلية إعلام جامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا
" أنا شوفت طفل و أخته شغالين على توكتوك لما نزلت في حته، و لقيت البنت بتضحكلي و تقولي تتفضلي توكتوك يا طنط؟ ركبت معاهم و قلبي كان واجعني علشانهم، عمالة الأطفال مشكلة خطيرة جداً بتواجهنا وبتنتشر بسرعة جداً في الفترة الأخيرة نتيجة الإحتياج المادي اللي بيدفع الأهل يخلو ولادهم يشتغلوا، أتمنى المشكلة دي تتحل أو يقل إنتشارها علشان الأطفال دول ليهم حقوق كتير جداً محرومين منها و مش بياخدوها."

ويؤكد الباحث و الكاتب الدكتور أحمد القاسم مع بوابة الشروق العربية:
طبعاً مشكلة عمالة الأطفال مشكلة صعبة جداً جداً و تنعكس على الطفولة أولاً و المجتمع بشكل عام ثانياً و هي تعود إلى ظاهرة تفشي الفقر في المجتمعات العربية، و أيضاً قوانين نظام العمل ليست حاسمة و غير رادعة بحيث لا تردع صاحب العمل عن تشغيل الأطفال و إستغلالهم بأبشع صورة، كما أن هناك مسئولية على الأسرة و الوالدين خاصةً اللذين لايمنعون أبنائهم من العمل و ترك دراستهم من أجل جمع المال كما من وجهة نظري يجب إنشاء حدائق عامة و ملاهي كي يقضي الأطفال أوقات فراغهم فيها بدل قضائه في العمل و تشجيعهم على إرتيادها. 

Name: Heba Allah Magdy Abou Elfetouh
ID: 62214

No comments:

Post a Comment